الجمعة، 5 يوليو 2013

الرسالة


الرسالة

الرسالة:هي مخاطبة الغائب بلسان القلم.
وهي عبارة عن ترجمان الوجدان، ونائب في قضاء الحاجات، ورباط الوداد بين البشر مع تباعد البلاد.
وقد عرفت الرسائل منذ قديم الزمن، فلقد أرسل محمد _صلى الله عليه وسلم_رسائل إلى النجاشي وهرقل، يدعوهم للإسلام.
ويختلف اسلوب الرسالة، على حسب موضوعها.

قال إبراهيم بن محمد الشيباني: " إذا احتجت إلى مخاطبة أعيان الناس أو أوساطهم أو سوقتهم فخاطب كلًا على قدر أبهته وجلالته وعلو مكانته وانتباهه وفطنته. "
وقال آخر: " إن بلاغة الرسالة تستفاد من ملاحظة مقامات الكلام وأوقاته ومراعاة أحوال المخاطبين بالنسبة للمتكلم واعلم أن لكل مقام مقال "
والرسائل كثيرة منها: الشخصية، والتعارف، والهدايا، والشوق، والعتب، والنصح .......
وإذا أردت الشروع في كتابة الرسالة؛ فاختر الأوقات المناسبة لك، فإن استصعب عليك التفكير؛ فاترك الكتابة لوقت آخر، حتى تخرج الكلمات من الوجدان.
فالرسائل ليس لها قانون معين، فلكل رسالة مذهب وذوق.
وفي زماننا هذا جاء المد الالكتروني(البرامج الاجتماعية الو
اتساب وغيرها من برامج) فاسلوب الرسالة يختلف، فبقدر الإيجاز تجد لها قبول، فالناس الآن عزفت عن القراءة.

 

وهذه من نعم الله علينا، فقد كان الشعراء يتمنون أن الرياح تأخذ رسائلهم إلى معشوقيهم وترجع بالجواب.

فهذا وضاح اليمن يقول:

ألا ليت الرياح لنا رسول

إليكم إن شمالًا أو جنوبا

 

فتأتيكم بما قلنا سريعًا

ويبلغنا الذي قلتم قريبا

اليس هذا هو (الواتساب) بعينه؟!

فهنيئًا لعشاق هذا الزمان .....


دار بيني وبين الدكتور (أبا علي من مملكة البحرين) بعض الرسائل الأدبية، أرسلها لي بعد قراءة (رسالة من عالم البرزخ)

(رسالة من عالم البرزخ) رسالة كتبتها على لسان نور _رحمها الله_ تخاطبني بعد مرور سنة على الفراق!

من المؤكد أنها لم تكتب الرسالة، لكن هي محاورة الأرواح، فنور _رحمها الله_ تعتبرني هي وأنا أعتبرها أنا!

كقول الشاعر في تعريف الهوى:

قال لي المحبوب لما زرته:

من بالباب؟ قلت: بالباب أنا

 

قال لي:أخطأت تعريف الهوى

حينما فرقت فيها بيننا

 

ومضى عام فلما جئته

أطرق الباب عليه موهنا

 

قال لي: من أنت؟ قلت: انظر فما

ثم بالباب إلا أنت هنا!

 

قال لي:أحسنت تعريف الهوى

وعرفت الحب، فادخل يا أنا.

 

وقد كتبت هذه الرسالة بعد مرور عام من وفاة نور­_رحمها الله_ فلما قرأها الدكتور أبا على دار بيننا حوار أدبي جميل.

 

ملاحظة: لمن لم يقرأ (رسالة من عالم البرزخ) سأذكرها الآن، ثم أذكر الرسائل بيني وبين الدكتور.

 

 

تمهيد

بلى أنا مشتاق وعندي لوعة

ولكن مثلي لا يذاع له سر

 

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى

وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر

 

تكاد تضيء النار بين جوانحي

إذا هي أذكتها الصبابة والفكر.

 

إن الله قد رزقنا بنسمات جميلة لطيفة، تأتينا ونحن غارقين في الأحداث بين الإخوان.

فتجد الشخص يغيب لحظات، ويغرق في عالم آخر، وإذا سألته: أين كنت؟

يقول: تذكرت فلان!!

كيف؟ ومن الذي ذكره به؟

إنها النسمات الرقيقة التي تأتينا لتذكرنا بأحبابنا الذين فقدانهم......

 

رسالة من البرزخ

نهضت فزعاً على صوت تقارع الصحون!! ذهبت إلى المطبخ لأرى من الذي يعبث بالصحون؟!

لم أصدق عيني ... نور تتحرك في أرجاء المطبخ، تقلب الصحون، وتسخن الماء، والابتسامة لا تفارق ثغرها، لحظتني، لكنها اكتفت بابتسامتها فقط.

لم أتحدث بل بقيت واقفًا شاردًا، هل ما حدث لنور كان حلمًا _الموت بالمستشفى_، أم هي ميته _نور_ وأنا أحلم بها؟

مهما كان أتمنى أن يطول الأمر...

كنت أراقب حركاتها شعرها الجميل الذي يتمايل مع حركتها، عيناها التي ملئة المطبخ نورًا وضياء.

قالت: اجلس حتى آتيك بالشاي....

نفذت ما قالت دون أن أفتح فمي...جلست أقلب قنوات التلفاز، ولم أعلم أي قناة سأختار، إنما كانت حركة تلقائة، ففكري غارق في نور، وكيف خرجت لي بعد هذا الغياب الطويل...

كنت مبتسمًا، انتظر قدومها، جاءت أمامي بقوامها الرشيق، وعطرها الفواح، وانعكاس الضوء على شعرها، كان كخيوط الشمس، يتناثر مع خطواتها،جاءت وثغرها كالؤلؤ .... وضعت الشاي أمامي، وجلست بقربي _كما كنت تجلس سابقًا_ ثم قالت:

نور: وين نور الصغيرة؟

ظللت ساكتًا شاردًا، لا أعرف بماذا أجيبها.....

نور: اشرب الشاي قبل أن يبرد.

أخذت رشفة سريعة وعيني لم تفارقها، وكان يدور في عقلي _ولم أتجرأ للبوح به_قول الشاعر:

أراك هجرتني هجرًا طويلًا

وما عودتني من قبل ذاكا

قامت بقدميها الملستين، وساقيها الناعمتين، تتبختر برشاقة بين أرجاء الشقة، تتفحص وتدقق النظر، وأنا خلفها، أراقب عيناها، وهي تقلب الأشياء وتتفحصها، حتى جلست من التعب، فجلست بقربها ....

أشارت إلي أن أضع رأسي على فخذها؛ لأتوسد وأرتاح ...

وضعت رأسي بكل خفة؛ حتى لا أؤذي فخذها الناعم الرقيق، وقد شعرت بطمئنينة، وسكينة، وهدوء، وراحة، افتقدتها منذ زمن.

كنت في صراع مع عيني التي يغالبها النعاس، وأنا أحاول جاهدًا، المكوث أطول مدة بقرب نور.

وضعت كفها المصاغة من الفضة البيضاء، وأنا أراقب وأقول في نفسي:جيدك جيد الظبي، وأنفك صنع من در مذاب مركب، وحاجباك كالنون المصفوفة، وخدك كالورد في الروض، وطرفك السحري، ووجهك كالبدر المنير... سبحان من ركب وأبدع.

كانت تمسح على خدي بأناملها الرقيقة الناعمة؛ فغلبني النعاس في النهاية.

غرقت في نوم، لا أعرفه دقائقه، أو ساعاته، كانت نومة جميلة هادئة سعيدة.....

فتحت عيني.... أين نور؟ لقد اختفت! غضبت غضبًا شديدًا على نفسي _لأني نمت_ وعلى من سلب نور مني _المستشفى_ كدت أحطم الأشياء من حولي.... لكن استوقفني رسالة وجدتها أمامي!

فتحت الرسالة، كان الخط خط نور!

ووجدت فيها:

يوم الجمعة 27/5/2013 الساعة 11:37 مساءً

حبيبي... يعز علي أن أراك حزينًا.... لماذا لم تغير شيئًا بالشقة؟ لماذا عطوري في مكانها؟ لماذا أوراقي وقصاصاتي في مكانها؟ لماذا لم تغير مكان مصحفي؟ لماذا شموعي في مكانها؟ لماذا؟ لماذا؟....

لقد مرت سنة وأنت لم تنساني....أما آن لك أن تسير في حياتك؟

لست زوجي الذي أعرفه! لست زوجي الذي يوجهني ويعلمني....

وجهك شاحب! ربما ذهابي أرقك؟ أو ربما العذاب الذي لاقيته بالمستشفى أغضبك؟ أو ربما ابتعادي عن ابنتنا وعدم رأيتي لها أحزنك؟ او ربما تذكرت صراخي وآهاتي وبكائي وضرب رأسي _من شدة الألم_ فأسخطك؟

ألم تتذكر قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: " ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله بها عنه، حتى الشوكة يشاكها "

ألم تتذكر أن الشهيد يشفع لأهله؟ ألم تتذكر أن المظلوم حقه لا يضيع _ عند الله_؟ ألم تتذكر أن الله قد رزقك ابنة جميلة مكان زوجتك؟ ألم تتذكر أن ليس بينك وبين الله حجاب؟ ألم يسعدك قربك الشديد من الله؟

لا والله لم تنسى، ولكن الشيطان تمكن منك؛ لغفلة أصابتك....

حبيبي لا ترهق نفسك بالقضايا، والمحاكم، وأعلم أن الله لا يضيع حق عبده...

آه... ما أجمل آخر اللحظات _عندما ماتت_ كان خدك على فخذي، نائم كالطفل، كان وجهك بريئًا جميلًا، أيقظك جهاز القلب وهو ينادي أن قد آن أجلي.....

لا أريد _يا قلبي_ أن يلتهم الحزن شبابك، أريد منك يا قلبي أن تذهب إلى نور _ابنتي_ وتقبلها قلبلتين؛ واحدة عني وثانية عنك أنت...

لقد رحت عنك يا حبيبي ..... ولم يبقى إلا ذكراي...... فلا تنساني بصالح دعائك...... إلى اللقاء

 

زوجتك المحبة: نور

 

بللت دموعي الرسالة، ووقفت عاجزًا، لا أعرف ما أصنع، أو كيف أخاطبها وأرد عليها.

فلم أجد إلا أن؛ أقلب الرسالة أكتب في ظهرها:

يوم السبت 27/5/2013 الساعة 1:47 صباحاً

آه ثم آه ثم آه......

يراد القلب نسيانكم

وتأتي الطباع على الناقل

أرأيت شحوبي؟ أرأيت حزني؟ أرأيت بكائي؟ أرأيت خوفي؟ أرأيتي ضياعي؟

أصبحت مريضًا من غير مرض، خوار مسلوب القوة، انزعج قلبي إلى الموت وما به جرأة، وإلى الحياة وما به قوة؛ وأصبحت في معاملة الناس كالدينار الزائف لا يقبله أحد، وثابر علي داءُ الحزن، فأضناني، وترك روحي تتقعقع في جلدِها، فهي تهم في لحظة أن تثبَ وتندلق.

كان كل منا يحيا للآخر، فهذا ما كان يجعل كلاً منا لا يفرغ إلا امتلأ، ولما ذهبتي ذهبت الحقيقة التي كنت أقاتل الأيام عنها، وكنت أنت _وحدك_ تريني الحياة بمعناها، إن جاءتني الحياة فارغة من المعنى، وكنت أفهم الحياة على أنها مجاهدة البقاء؛ أما الآن فالحياة عندي قتل الحياة..!!

مالي أكتم حبًا قد برى جسدي....

لا تطلبي ما ليس ملكي ....

دائمًا ما أتجول في أرجاء الشقة... هنا ضحكت... هنا جلست... هنا ابتسمت...هنا غضبت... هنا شربت... هنا أكلت...

هل تريدين لكل هذا أن يزول !!

كلما سمعت اسمك خفق قلبي، وتذكرت ضحكاتك، ونسماتك، وأنفاسك، وجمالك...

نعم سرى طيف من أهوى فأرقني

والحب يعترض اللذات بالألم

ما أصعب عالم الرجال الذي يأمرنا أن نكتم مشاعرنا، ولا نظهرها للناس.

إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى

وأذللت دمعاً من خلائقه الكبر

نعم مرت سنة، وقسمات وجهك المضيء لم تفارق عيني... همساتك وضحكاتك في أذني... ثغرك الجميل أمامي.... آه ما أجملك....

مهما أحببت، تبقى زاوية في قلبي؛ لن يصل إليها أحد غيرك...

أسأل الله أن يجمعنا مع ابنتنا في مكان غير هذه الدنيا...

يا رب فاجمعنا معًا ونبينا

في جنة تثني عيون الحسد

 

في جنة الفردوس واكتبها لنا

يا ذا الجلال وذا العلا والسؤدد

اللهم آمين...

زوجك المحب: أبا نور!!

ليس هذا اسمي الحقيقي!! هذا الاسم الذي يدعوني به الناس الآن.

من لطائف الله _سبحانه وتعالى_ أن جعل اسمي مقرونا باسمك إلى آخر رمق لي في هذه الدنيا.

سيبقى اسمي السر الذي بيننا حتى ألقاك لتناديني به....

يارب كما أخذتها من عيني ...فخذها من قلبي وروحي وعقلي.... أدميت قلبي برحيلك....

نهضت وذهبت إلى وسادتتها، ووضعت الرسالة تحتها.....

 

 

 

20/6/2013الساعة 9:06 صباحاً

لله درك، ابا نور، هذا الوفاء الجميل من شيم المؤمنين الرجال،، كل هذه المحبة التي لم تسعها جنبات أرضك، فاحتضنتها أفاق سماوات مناجاتك، لست غريبا على خاطري، وان بعدت بيننا الأجسام، ايها الوفيّ، فبين جنبيك عالم لا يعرفه إلا من عاشر في روحك الحضور الجميل، ولو لساعات.
عرفت روحك معدنا للطيب، وابتسامتك بلسما للغريب..
فكيف بك وقد برح الشوق بقلبك
وحاصرت غييمات الوجد مجامع التصبر من لبّك، ولسان حالك ينبئ عن مخزون ودادك، وإشراقات غروب حبك..
أراك سخي الدمع شيمتك الصبر
توالى عليك الحب والعشق والذكر
أهاجتك أشواق لمن قد ذكرتهم
وودعت في أرواحهم روحك البرّ
نقاءٌ وفاءٌ قلّ في الدهر مثله
سجاياك يامن غرس بوحك يخضرّ

فهمت مراميك في استحضار أشواق العقاد، دمت وفيا لاحبتك، جميل الصبر، رقيق البوح...
------------------------------
أين الضجيج العذب والشغبُ؟
أين التدارس شابــه اللعبُ؟

أين الطفولة في توقدهـــا؟
أين الدمى في الأرض والكتبُ؟

أين التبــاكي والتضاحك في
وقت معـاً، والحزن والطربُ؟

يتزاحمون على مجالستــي
والقرب مني حيـثما انقلبـوا

فنشـيدهم: (بابا) إذا فرحـوا
ووعيدهم: (بابا) إذا غضـبوا

وهتـافهم: (بابا) إذا ابـتعدوا
ونَجيّهم: (بابا) إذا اقتربــوا

فـي كـل ركـن منهـمُ أثـر
وبـــكل زاوية لهم صخبُ

في النافـذات زجاجَها حطموا
في الحائط المدهون قد ثقبـوا

في الباب قد كسـروا مزالجه
وعليه قد رسموا وقد كتبـوا

في الصحن فيه بعض ما أكلوا
في علبة الحلوى التي نهبـوا

في الشطر من تفاحـة قضموا
في فضْلة الماء التي سكـبوا

إني أراهـم حــيثما اتجهتْ
عيني كأسـراب القطا سَربوا

ذهبوا، أجـلْ ذهبوا ومسكنهم
في القلب ما شطوا وما قربوا

دمعـي الـذي كتمتـُهُ جَلـَدا
لما تبـاكوا عندمـا ركبـوا

حتـى إذا سـاروا وقد نزعوا
من أضلعي قلبـا بهـم يجبُ

ألفيـتـُني كالطفل عاطفــة
فإذا بـه كــالغيث ينسـكبُ

قد يَعـجـب العذال من رجل
يبكي، ولو لـم أبـكِ فالعجب

هيهـات مـا كـل البكا خوَر
إني وبي عـزمُ الرجـالِ أبُ

 

 

نفس اليوم الساعة 3:17 مساءً

الله يجزاك خير يا أبا علي كلمات جميلة.
كلامك _يا دكتور_ يثلج الصدر، ويبعد الهم، وهو أنس لي، وسلوان يفرح روحي الحزينة.
وخير من سقت شعره عمر بهاء الأمير،
فقد حالت بينه وبين فلذة فؤاده؛ المصاعب والمشاغل؛ فهو في المغرب، يلتقي بأبنائه في لبنان.
فإذا فارقهم ..... آه من الفراق.... ثم آآه من الفراق
أخرج مشاعره ممزوجة بفؤاده فسطرها بقلمه في شعره فخرجت هذه القصيدة الرائعة التي قال عنها العقاد: ( لو كان للأدب العالمي ديوان من جزء واحد لكانت هذه القصيدة في طليعَتِهِ ).



قد يعجب العذاب من رجل
يبكي، ولو لم أبك فالعجب

 

أشكرك دكتور على مشاطرتي أحزاني، وأسأل الله أن يبعد عنك الهم والحزن.

 

نفس اليوم الساعة 6:54 مساءً

وأنا أبادل شاعرك القول أبا نور:
لا يعجب العذاب منك وإن
لم تبك من تجلّدٍ عجبُ
فالدمع لولاه لانسكب
الإنسان في دواخلنا سغبُ
إن الرجولة لا تنوء بدمعكم
والحزنُ كلل وجده التعبُ
لله درك بالوفاء فقد
في الحب تصغر كلمة العتبُ
دم يا صديقي بالوداد ولا
تسمع ذوي العذل كيفما نعبوا
قلب سقاه الله خشيته
يهدي الأحبة خيرَ ما يَهبُ


21/6/2013 الساعة1:00 صباحاً

أنت لم تبادلني الشعور فقط دكتور؛ بل أخرجت قلبي وشرحته ثم فرمته، فسطرته في أبياتك.
والشعر معنىً لما تشعر به النفس، فهو من خواطر القلب، إذا أفاض عليه الحِس من نوره انعكس على الخيال، فانطبعت فيه معاني الأشياء، كما تنطَبع الصورُ في المرآة، وهو من بعد كالحُلُمِ يخلقُ في المخيلَةِ مما يَصِلُ إلى الأعين، ويتأدى إلى الآذان ما لا يكون قد وصل ولا تأدى.
والشعر لسان القلب إذا خاطب القلب، وسفير النفس إذا ناجت النفس، ولا خير في لسان غير مبين، ولا في سفير غير حكيم.
وأنت يا دكتور مبين وحكيم


 

نفس اليوم الساعة 2:01 مساءً

 

مباركة جمعتكم، وتلك الساعة التي بها على أرض الله ( تايلند) جمعتنا بأريحية ارواحكم.
تغمد الله بالنور تلك الروح الطيبة الهانئة بجوار ملكوت رحمة بارئها، الساكنة بين حنايا أضلاع مودتكم. وحشرنا وإياكم معها تحت ظلال عرشه الكريم، يوم لاظل إلا ظله، في أعلا عليين، آمين رب العالمين.
بركات ثواب السورة المباركة الفاتحة لروحها وأرواح موتى المؤمنين، بحق هذه الساعة في هذا اليوم المبارك.

 

نفس اليوم الساعة 4:40 مساءً

الله يجزاك خير


يا رب واجمعنا معا ونبينا
في جنة تثني عيون الحسد

في جنة الفردوس واكتبها لنا
يا ذا الجلال وذا العلا والسؤدد